Türkçe
English
87876.png){kind=icon}
ما هو كيس بيكر؟ الأعراض، الأسباب وخيارات العلاج
كيس بيكر (أو الكيس المأبضي) هو انتفاخ مملوء بسائل المفصل يظهر في المنطقة الخلفية للركبة. غالبًا لا يكون مرضًا مستقلاً بحدّ ذاته، بل هو نتيجة لمشكلة داخل مفصل الركبة تؤدي إلى زيادة إنتاج السائل داخل المفصل.
قد يكون الكيس صغيرًا ولا يسبب أي أعراض تذكر، وقد يكبر في بعض الحالات ليصل إلى عدة سنتيمترات، مما يؤدي إلى شعور بالشدّ، الثقل أو الألم خلف الركبة، خصوصًا عند الثني الكامل أو الأنشطة المجهدة.
أعراض كيس بيكر
من أكثر الأعراض شيوعًا عند وجود كيس بيكر:
- تورم أو كتلة محسوسة خلف الركبة
- شعور بالشدّ أو التيبّس عند ثني الركبة
- ألم في الركبة، خاصة عند المشي، صعود الدرج أو القرفصاء
- إحساس بعدم الارتياح بعد الوقوف أو المشي لفترات طويلة
- امتداد التورم أحيانًا باتجاه عضلة الساق (بطن الساق)
- ألم مفاجئ وتورم في بطن الساق إذا تمزّق الكيس أو تسرّب السائل منه
في حال تمزّق كيس بيكر، قد تشبه الأعراض حالة جلطة الأوردة العميقة (DVT) في الساق، لذلك يعدّ التشخيص الصحيح مهمًا جدًا لتجنب اللبس بين الحالتين.
أسباب تكوّن كيس بيكر
يتكوّن كيس بيكر عادةً عندما تزداد كمية السائل داخل مفصل الركبة نتيجة لأحد الأمراض أو الإصابات التالية:
- تمزق الغضروف الهلالي
- تآكل أو تلف الغضروف (خشونة مفصل الركبة / الفُصال العظمي)
- إصابات الأربطة مثل إصابة الرباط الصليبي الأمامي وغيره
- أمراض التهابية أو روماتيزمية في مفصل الركبة
- ارتشاح الركبة (زيادة السائل داخل المفصل لأي سبب)
هذه الحالات تؤدي إلى زيادة الضغط داخل المفصل، فيُدفع السائل إلى المنطقة الخلفية من الركبة حيث توجد نقطة ضعف في المحفظة المفصلية، فيظهر الانتفاخ على شكل كيس بيكر.
تشخيص كيس بيكر
في كثير من الحالات، يمكن لطبيب العظام تشخيص كيس بيكر من خلال الفحص السريري، حيث تُلاحظ كتلة أو انتفاخ خلف الركبة مع إحساس بالامتلاء أو الشدّ عند اللمس.
عند الحاجة إلى تقييم أدق أو للبحث عن السبب الأساسي داخل مفصل الركبة، يمكن استخدام:
- الألتراساوند (السونار) لتقييم الكيس ومحتواه
- الرنين المغناطيسي (MRI) للكشف عن تمزقات الغضروف الهلالي، تلف الغضروف أو إصابات الأربطة
خيارات علاج كيس بيكر
الهدف الأساسي من العلاج ليس الكيس بحد ذاته فقط، بل المشكلة التي تسببت بظهوره داخل المفصل.
1. الأدوية وتعديل النشاط اليومي
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتقليل الألم والالتهاب
- تجنّب الأنشطة التي تجهد الركبة مثل القرفصاء المتكرر أو صعود الدرج بكثرة
2. العلاج الطبيعي والتمارين العلاجية
تقوية العضلات حول الركبة وتحسين مرونتها يساعدان على توزيع الحمل وتقليل الضغط داخل المفصل:
- تمارين تقوية العضلة الرباعية (Quadriceps)
- تمارين إطالة عضلات مؤخرة الفخذ (Hamstring)
- تمارين التوازن والثبات لمفصل الركبة والورك
3. العلاجات داخل المفصل
بحسب نوع المشكلة المسببة في المفصل، يمكن اللجوء إلى:
- حقن الكورتيزون في حالات الالتهاب أو الأمراض الروماتيزمية
- حقن حمض الهيالورونيك أو البلازما الغنية بالصفائح (PRP) في حالات تآكل الغضروف
4. سحب السائل من الكيس (الشفط)
يمكن سحب السائل من الكيس بإبرة تحت توجيه الألتراساوند، مما يخفف الأعراض بشكل مؤقت. لكن في حال بقاء السبب الأساسي داخل المفصل دون علاج، فإن احتمال عودة الكيس يبقى مرتفعًا، لذلك لا يُعتبر هذا الإجراء حلاً دائمًا في أغلب الحالات.
5. العلاج الجراحي
نادرًا ما يحتاج كيس بيكر إلى استئصال مباشر بعملية جراحية مفتوحة. في معظم الحالات، يكون الأفضل هو علاج السبب داخل مفصل الركبة عن طريق جراحة منظار الركبة (Arthroscopy) مثل:
- إصلاح أو استئصال الجزء الممزّق من الغضروف الهلالي
- تنظيف الأسطح الغضروفية التالفة
- إزالة الأجسام الغضروفية أو العظمية الحرة داخل المفصل
عند علاج السبب الداخلي بشكل مناسب، غالبًا ما يصغر حجم الكيس أو يختفي تدريجيًا.
هل يعود كيس بيكر بعد العلاج؟
نعم، يمكن أن يتكرر كيس بيكر إذا لم تعالج المشكلة الأساسية داخل المفصل، مثل تمزق الغضروف الهلالي أو الالتهاب المزمن. لذلك، للحصول على نتائج طويلة الأمد:
التشخيص الدقيق + علاج السبب داخل المفصل = تقليل احتمال تكرار الكيس وتحسن مستدام في الأعراض
متى يجب مراجعة أخصائي العظام؟
يُنصح بمراجعة طبيب العظام في الحالات التالية:
- تورم متزايد خلف الركبة يسبب شدًّا أو انزعاجًا واضحًا
- ألم مفاجئ مع تورم في عضلة الساق (بطن الساق)
- صعوبة في المشي أو ثني الركبة بشكل كامل
- ألم مزمن في الركبة لا يتحسن مع الراحة والعلاج البسيط
التدخل المبكر والتشخيص الصحيح يساعدان في السيطرة على الأعراض ومنع تدهور حالة مفصل الركبة، كما يقللان من احتمال تكرار كيس بيكر في المستقبل.
