١٠ معلومات خاطئة شائعة قبل جراحة مفصل الورك: الحقائق والأخطاء

تُعد جراحة استبدال مفصل الورك من أنجح العمليات في مجال جراحة العظام، حيث تساعد على تحسين جودة الحياة بشكل كبير عند مرضى خشونة مفصل الورك المتقدمة وتشوهات المفصل. لكن تنتشر بين المرضى العديد من المفاهيم الخاطئة التي تؤدي إلى خوف غير مبرر وتأخير العلاج المناسب. في هذا المقال نستعرض ١٠ من أكثر المعلومات الخاطئة شيوعًا قبل جراحة مفصل الورك ونوضح الحقيقة العلمية لكل منها.

١) خطأ: “جراحة مفصل الورك خطيرة جدًا ومعظم المرضى لا يستطيعون المشي بعدها.”

الحقيقة: مع التقنيات الحديثة تتجاوز نسبة نجاح جراحة استبدال مفصل الورك ٩٥٪. معظم المرضى يبدأون بالمشي بمساعدة في اليوم التالي للجراحة ويستعيدون استقلاليتهم خلال ٤–٦ أسابيع تقريبًا.

٢) خطأ: “عمر المفصل الصناعي ٥–١٠ سنوات فقط، وبعدها لابد من جراحة جديدة.”

الحقيقة: يمكن للمفاصل الصناعية الحديثة ذات الرؤوس الخزفية والبولي إيثيلين عالي الجودة أن تعمل بكفاءة لمدة ٢٠–٣٠ سنة في كثير من الحالات. في المرضى الأصغر سنًا قد تكون المدة أقصر، لكن غالبًا ما تتجاوز ١٥–٢٠ سنة.

٣) خطأ: “بعد جراحة مفصل الورك سيصبح طول الساقين مختلفًا بشكل واضح.”

الحقيقة: يتم تقييم طول الساقين بدقة أثناء التخطيط للجراحة وخلال العملية. قد يبقى فرق بسيط بالميليمترات، لكنه لا يسبب عادة مشكلة وظيفية في الحياة اليومية.

٤) خطأ: “العملية مؤلمة جدًا وسأبقى طريح الفراش لعدة أشهر.”

الحقيقة: بفضل التخدير الحديث وبرامج التعافي السريع يكون التحكم بالألم جيدًا في الغالب. معظم المرضى ينهضون من السرير ويبدؤون بالمشي في اليوم الأول بعد الجراحة ويخرجون من المستشفى خلال فترة قصيرة.

٥) خطأ: “عمري كبير جدًا ولا أستطيع إجراء جراحة مفصل الورك.”

الحقيقة: العمر وحده ليس عائقًا. كثير من المرضى في عمر ٨٠–٩٠ عامًا يخضعون للجراحة بأمان عندما يكون وضعهم الصحي العام مقبولًا ويتم التحضير لهم بشكل مناسب.

٦) خطأ: “لدي سكري أو ضغط أو مشكلة في القلب، لذلك لا أستطيع إجراء الجراحة.”

الحقيقة: الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع الضغط وأمراض القلب لا تمنع الجراحة بشكل مطلق. عند ضبط هذه الأمراض بشكل جيد وإجراء تقييم داخلي وقلبي قبل العملية يمكن خفض المخاطر إلى حد كبير.

٧) خطأ: “بعد استبدال المفصل لن أستطيع الانحناء أو الجلوس الطبيعي أو العودة لحياتي اليومية.”

الحقيقة: مع برنامج علاج طبيعي وتأهيل مناسب يعود معظم المرضى إلى نشاطاتهم اليومية بشكل كامل. بعض الوضعيات مثل الجلوس على الأرض أو الصلاة قد تكون ممكنة عند عدد من المرضى تحت إشراف الطبيب وبصورة تدريجية.

٨) خطأ: “احتمال خلع المفصل الصناعي مرتفع جدًا.”

الحقيقة: عند اختيار الطريقة الجراحية المناسبة ووضع المفصل في الوضع الصحيح واتباع تعليمات الحركة في الفترة الأولى يصبح احتمال الخلع منخفضًا ويصل غالبًا إلى أقل من ١–٢٪.

٩) خطأ: “طالما أنني أستفيد من الأدوية أو الحقن أو العلاج الطبيعي فلا حاجة للجراحة، والجراحة يجب أن تكون آخر حل دائمًا.”

الحقيقة: إذا كان الألم يحد بشكل واضح من حياتك اليومية، ويوقظك من النوم، وتقلصت مسافة المشي كثيرًا، فقد يكون استبدال مفصل الورك خيارًا مناسبًا بدل الاستمرار في تأجيله. التأخير غير المبرر قد يؤدي إلى تدهور أكبر في المفصل والعضلات.

١٠) خطأ: “بعد جراحة المفصل لن أستطيع ممارسة الرياضة.”

الحقيقة: بعد اكتمال فترة الشفاء يمكن لمعظم المرضى ممارسة رياضات ذات تأثير منخفض مثل المشي والسباحة وركوب الدراجة الهوائية بشكل آمن. أما الرياضات العنيفة أو ذات القفز العالي فيجب مناقشتها مع طبيب العظام لتقييمها فرديًا.

الخلاصة: المعلومة الصحيحة تساعدك على اتخاذ القرار الصحيح

المفاهيم الخاطئة حول جراحة مفصل الورك قد تجعل المريض يعيش سنوات طويلة مع ألم غير ضروري وتحرمُه من علاج فعّال. الحصول على معلومات طبية صحيحة مبنية على الأدلة العلمية يرفع من نسبة نجاح العملية ورضا المريض. إذا كنت تعاني من ألم مزمن في مفصل الورك وصعوبة في الحركة، فاستشارة طبيب متخصص في جراحة مفصل الورك هي الخطوة الأولى لاتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب.